بلال العربي مشرق عام
عدد الرسائل : 97 نشاط العضو : تاريخ التسجيل : 20/12/2007
| موضوع: " لله أشد فرحاً بتوبة عبده " الثلاثاء يناير 01, 2008 1:47 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لله أشـدّ فـرحـاً بـتــوبـة عـبــده، حـيــن يـتــوب إلـيــه مـن أحـدكـم كـان عـلـى راحـلــتـه بـأرض فـلاة، فـانـفــلـتــت مـنــه وعـلــيـهــا طـعــامـه وشـرابـه، فـأيـس مـنــهـا، فـأتـى شـجــرة فـاضـطــجـع فـي ظـلــهـا، قـد آيـس مـن راحـلــتـه، فـيــنـا هـو كـذلـك، إذا هـو بـهــا قـائـمــة عـنــده، فـأخـذ بـخــطـامـهــا ثـم قـال مـن شـدة الـفــرح: اللـهــم أنـت عـبــدي وأنـا ربـك، أخـطــأ مـن شـدّة الـفــرح) رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه والدارمي والطيالسي وأحمد.
ليس المؤمن معصوماً من الخطأ والزلة، بل تصدر منه الهفوات والزلات والمعاصي، وهذا شأن ابن آدم، ولكن ليس من شأن المؤمن الإصرار على المعصية، بل إنه يتوب إلى ربه سبحانه، ويرجع إلى الصراط المستقيم فإن الذنب مهما كان كبيراً لا يقف أمام عفو الله ورحمته وكرمه.
والتوبة في اللغة: الرجوع، وفي الاصطلاح الشرعي: ترك الذنب لقبحه، والندم على فعله، والعزم على عدم العود، ورد المظلمة إن كانت، أو طلب البراءة من صاحبها. وقد اتفق العلماء على أن التوبة من جميع المعاصي واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها سواء كانت المعصية كبيرة أم صغيرة.
والحديث أعلاه يخبرنا به رسولنا المصطفى صلى الله عليه وسلم: أن الله سبحانه أشد فرحاً بتوبة عبده من فرح ذلك الذي كان على راحلة، فانفلتت منه وأضاعها وعليها زاده: طعامه وشرابه، ويئس من عودتها فجلس في ظل شجرة، فبينما هو كذلك إذ طلعت عليه راحلته، وفرح بها أشد الفرح لدرجة أنه أخطأ في تعبيره فقال: اللهم أنت عبدي وأنا ربك!. أخطأ من شدة فرحه بعودة راحلته بعد يأسه. أجل إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين. منقول | |
|