قطاع غزة تحت الحصار.. والسلطة الفلسطينية تتفرج!!
تقرير: حسين التلاوي
يعيش قطاع غزة في الفترة الحالية واحدةً من أسوأ الأزمات الإنسانية والمعيشية التي مرَّ بها منذ احتلال الصهاينة له في العام 1967م، والسبب هو الحصار الخانق الذي يفرضه الكيان عليه من خلال إغلاق كل المعابر المؤدية للقطاع مدعومة في ذلك من المجتمع الدولي ومن السلطة الفلسطينية، وهو العنصر الجديد الذي فاقم من مستوى الأزمة؛ لأنه عامل يأتي من داخل المجتمع الفلسطيني نفسه؛ مما يكسبه الكثير من الفاعلية.
وعلى الرغم من تلك الأزمة الإنسانية إلا أن ما يُسمَّى "المجتمع الدولي" لم يتحرك ساكنًا في مواجهتها ربما لأن المتضررَ منها هو الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي أجبر الصهاينة على الانسحاب منه في العام 2005م؛ مما يجعل الحصار عقابًا للقطاع على تبنيه خط المقاومة ومحاولةً لضرب الجهة التي دعَّمت روح المقاومة لديه، وهي حركة المقاومة الإسلامية حماس.
وقد ضرب الحصار كافة أرجاء النشاط الإنساني في القطاع بين اقتصادي وصناعي واجتماعي ومعيشي بما جعله حربًا فعليةً يشنها الصهاينة على القطاع يلقون فيها الدعم من السلطة الفلسطينية التي تلاقت مع الأهداف الصهيونية في ضرب حركة حماس فسحقت فلسطينيي القطاع في طريقها إلى تحقيق ذلك الهدف، ويمكن إجمال الكارثة التي صنعها الحصار في القطاع من خلال الأرقام التي تُوضِّح آثاره في مختلف مجالات الحياة الفلسطينية.
حذرت صحف المانية عدة اليوم من تردي الوضع في قطاع غزة جراء العزلة الخانقة التي تفرضها اسرائيل على سكانه وقصفها المستمر لاحيائه .
ورأت صحيفة ( نويه دوتشلاند ) أن مؤتمر الدول المانحة الذي عقد مؤخرا في باريس لم يكن دعما للشعب الفلسطيني يفضي الى انهاء النزاع الذي مضى عليه 60 عاما اذ انه لم يطالب اسرائيل بوقف عملياتها العسكرية ضد سكان القطاع وبقية المدن الفلسطينية متسائلة عما اذا كان المؤتمر الدولي الذي عقد في أنابوليس ناجحا .
من جانبها وصفت صحيفة ( برلينر تاجيستسايتونغ ) الوضع في غزة بأنه قاتم للغاية حيث يعيش سكان القطاع تحت القصف العشوائي اضافة الى الفقر المدقع الذي وصلت نسبته الى 75 في المائة .
وأوضحت الصحيفة أن وعود الدول الغنية بتقديم نحو 7 مليارات يورو لفلسطين لن ترى النور فلن تكون هناك دولة مستقلة طالما بقي الحصار الاقتصادي والقصف العشوائي وتصفية الفلسطينيين.
بدورها قالت صحيفة (عناوين كولونيا السياسية) ان المساعدات المالية لن تنهي النزاع في المنطقة مؤكدة أن مؤتمر باريس ومن قبله مؤتمر أنابوليس كانا بمثابة سخرية نظرا لعدم التطرق الى ضرورة المصالحة الفلسطينية الفلسطينية مشيرة الى أن الادارة الامريكية غير صادقة في سياستها تجاه الفلسطينيين .
استشهاد مواطنين جراء الحصار ، ليرتفع العدد إلى 44 مواطناً
غزة فى 20 ديسمبر اعلنت مصادر طبية فلسطينية صباح اليوم استشهاد مواطن مصاب بسبب منعه من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلى من مغادرة قطاع غزة لتلقى العلاج اللازم فى الخارج.
وذكرت تلك المصادرأن المواطن علاء حرز الله انضم الى قافلة الشهداء من المرضى الممنوعين من السفر بعد معاناة من جراح خطيرة أصيب بها جراء قصف اسرائيلى على شرق غزة قبل خمسة شهور.
وباستشهاد المواطن حرز الله يرتفع عدد الشهداء من المرضى جراء الحصار الاسرائيلى الجائر المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر الى أربعة وأربعين مواطنا.
وكانت مصادر طبية فلسطينية قد أعلنت أمس استشهاد الفتاة روان نصار 15عاما بعد معاناة من مرض عضال كانت تعانى منه.
واضافت المصادر ان خطر الموت يتهدد قائمة كبيرة من المرضى من أصحاب الامراض الخطيرة والمزمنة جراء عدم تلقيهم العلاج بسبب عدم توفر الادوية ومنعهم من مغادرة القطاع بسبب الحصار الاسرائيلى المشدد واغلاق كافة معابر القطاع منذ عدّة أشهر.
اعترفت اسرائيل باصابة جنديين من جنودها بانفجار عبوة جانبية قرب كيسوفيم بمحاذاة قطاع غزة بينما كانا يستقلان سيارة جيب عسكرية قرب الجدار الالكتروني .
من جهة ثانية قالت الاذاعة الاسرائيلية ان صاروخا سقط جنوب عسقلان دون وقوع اصابات - الوية الناصر تبنت اطلاق 3 صواريخ هناك .
وأكدت مصادر إسرائيلية أن عمليات قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة ستستمر خلال الأيام القليلة المقبلة أيضاً.
وأكدت المصادر أن الحديث لا يجري في المرحلة الراهنة عن عملية واسعة النطاق وإنما عن تكثيف الاعتداءات في القطاع من الجو والبحر والبر.
وأشارت إلى أن العملية تشتمل على استهداف نشطاء كبار في المقاومة، إضافة إلى النشطاء الميدانيين، ومن وصفتهم قوات الاحتلال بمن يعكفون على "توجيه الاعتداءات".
و أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، صباح اليوم الجمعة، عن استشهاد احد عناصرها وهو عوض الفجم 27 عاما، في اشتباك مع القوات الإسرائيلية المتوغلة في عبسان الكبيرة بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال د. معاوية حسنين مدير عام الإسعاف والطوارئ بوزارة الصحة انه قد وصل فجر اليوم المواطن الفجم إلى مستشفى ناصر بالمدينة، جراء اصابته بأنحاء متفرقة من جسده وتم تحويله إلى مستشفى دار الشفاء بغزة، لخطورة حالته، ولكنه فارق الحياة أمام غرفة العناية المركزة.
ويذكر أن القوات الإسرائيلية قد انسحبت مساء أمس الخميس من شرق مخيم المغازي وقرية "المصدر" وسط قطاع غزة، مخلفة سبعة شهداء من القسام والسرايا وسبعة وعشرون جريحا، أربعة منهم بحالة الخطر، اضافة الى احداث دمار كبير في المنطقة.
وكانت القوات الإسرائيلية قد أعلنت عن إصابة 4 جنود إسرائيليين خلال توغلها في قرية المصدر إصابة احدهم خطيرة.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان العملية العسكرية تأتي ضمن العمليات "الروتينة" التي تنفذها قواته في مناطق مختلفة من القطاع دون الوصول الى مستوى العملية الواسعة حسب زعمه.
اليكم معاناة المرضى في قطاع غزه بالصور اثر قله الدواء
أحيــــــاء خلقوا من أجل الموت
إعـــــــــــــــــــــدام مع وقف التنفيذ
إسرائيل تاريخ حافل بالمجازر
صورة أثناء قصف صهيوني على قطاع غزة
لا يسعنا الا ان نقول حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم
منقول